القسم الثاني من الأدب الإسلامي قد يشتبه أمره في نظر بعض الناس لعدم وضوح حاله وخضوعه الملموس للإسلام، فإنما ينظر إليه من ناحية التزامه بالإطار الإسلامي، ويقبل على أساس تقيده بالقيود المرسومة، ويشطب على أساس انحرافه عن ذلك،وهذا الشطب إنما يكون في صالح المجتمع الإسلامي، وصالح الفرد المسلم؛ بل وفي صالح والإنسانية كذلك، لأن القيود المرسومة للأدب عند الإسلامي هي قيود صلاح وبناء للإنسانية جمعاء؛ فإن الإسلام لا يعارض إلا الفاسد والمفسد، ويستحسن الحسن منه ويقويه، ويقبح منه ويوهيه(9).