ثم إن الدين الإسلامي لم يكن دينًا قاصرًا محدودًا في العبادات وحدها حتى يقال عنه إنه إذا سايره أدب كان منحصرًا في العبادات وحدها؛ بل إنما الإسلام هو الدين الفريد الذي اتسع كاتساع الإنسان وامتد كامتداد حياته، ولم يتعارض إلا مع ما يتعارض مع مصلحة الحياة الإنسانية ذاتها ومع ذوقها الجميل، وإنه إذا تعارض فتعارض مع عمليات الهدم والإخلال بصالح الإنسان والإنسانية.