[b style="font-weight: bold;"]تكاد تكون الجزائر بالنسبة لغالبية لاعبي المنتخب الجزائري، وحتى لطاقمه الفني مجرد ملعب يستقبلون فيه منافسيهم، وبنك يتسلمون منه منحهم المالية بالعملة الصعبة، وفي كل مناسبة يزعم نجوم المنتخب الجزائري، بأنهم قرروا في أول فرصة سانحة زيارة مسقط رأس آبائهم والمناطق التي ينتمون إليها..
ولكن تبقى كل عطلهم القصيرة لأجل الراحة في مركبات سياحية بين المغرب ودبي أو لزيارة العائلة في فرنسا، وتسقط بذلك الجزائر نهائيا عن خارطتهم، فاللاعب سفيان فيغولي الذي لا يعرف مدينة تيارت التي ينتمي إليها، يتواجد هذه الأيام في عطلة بمدينة مراكش المغربية، وهي المدينة التي اختارها قبله اللاعب كريم مطمور للراحة، وسبق لفيغولي وأن أمضى عدة عطل في هذه المدينة المغربية السياحية، أما إسحاق بلفوضيل فرغم الضجة التي أثيرت حول تنقله المثير لإنتير ميلانو، إلا أنه بقي في دبي، حيث قاربت درجة الحرارة الخمسين مئوية ولم يفكر في زيارة مدينة مستغانم الساحلية التي ولد فيها.
وتعد دبي المدينة الإماراتية التي خطفت الكثير من لاعبي المنتخب الوطني مثل قادير ويبدة ومصباح ولحسن، وحتى لاعبي جيل أم درمان مثل زياني وبلحاج، أما اللاعبون الذين هم من آباء غير جزائريين مثل كادامورو ومبولحي وتايدر فإنهم لم يتحدثوا أبدا عن رغبتهم في زيارة المناطق التي ولدت فيها أمهاتهم، وإذا كان الإجماع على أن الجزائر لا تمتلك مناطق سياحية وخدمات في مستوى ما تقدمه السياحة لدى الجيران ومختلف الدول العربية، فإن حجة اللاعبين تنقسم في كونهم يذهبون إلى فرنسا لأجل لقاء الأسرة الصغيرة ويتفادون الجزائر بسبب كثرة المعجبين .
وهناك من اللاعبين من اختار تونس برغم ما تعرفه من أحداث، وبقي الاستثناء في اللاعب مجيد بوقرة الذي يطلّ بين الحين والآخر من مدينة إلى أخرى، ولكن ليس للاستجمام وإنما للزيارات المجاملاتية والعائلية فقط، كما فعل في بلدية بشقوف بولاية ڤالمة، حيث زار بداية هذا الأسبوع المنطقة التي يقطن بها بعض أقرباء والده، وتبقى إطلالة لاعب ليون ياسين بن زية الذي زار مع والدته وهران وقضى خمسة أيام بها حالة استثنائية، كما أن نجم البيارن الفرنسي فرانك ريبيري زار الجزائر بعيدا عن الكرة أكثر مما فعله غالبية لاعبي الخضر.
...............ماذا نقول .............بدون تعليق ربي يسهل عليهم