الجزائر تسعى لتطور ضخم في كأس العالم عن ظهورها في 2010
بدا التأهل لنهائيات كأس العالم مرتين متتاليتين أمرا شبه مستحيل منذ عشر سنوات لكن الجزائر عادت سريعا من حالة ركود لتلعب مرة أخرى دورا هاما في كرة القدم الافريقية.
وتملك الجزائر الآن آمالا كبيرة في تجاوز مرحلة المجموعات في البرازيل ووضعت لنفسها هدفا طموحا وهو بلوغ الدور الثاني.
وفي مجموعة تضم بلجيكا وروسيا وكوريا الجنوبية تبدو آمال الجزائر ضعيفة لكنها أفضل بدرجة كبيرة من فرصتها قبل أربع سنوات عندما فشلت في تسجيل أي هدف في جنوب افريقيا واحتلت المركز الأخير في مجموعتها.
وأدت سنوات من المشاكل السياسية بالإضافة لابتعاد المنتخب الوطني عن مستواه القديم الى أن تصبح الجزائر مجرد ظل باهت للفريق الذي كان ضمن اوائل من حملوا راية كرة القدم الافريقية وفاز على المانيا الغربية في كأس العالم 1982.
لكن تأهلها المفاجيء لنهائيات 2010 - بعد انتصار غير متوقع على مصر المرشحة الأقوى في جولة فاصلة بالتصفيات الافريقية - كان بداية لتغير مثير في حظوظها ونجحت في بناء فريق أكثر ثباتا وثقة.
وعملت على تكوين فريقها حول مجموعة من اللاعبين المولودين في فرنسا والقادمين من الجالية الجزائرية الضخمة في اوروبا.
وأبدل كثيرون منهم انتمائهم بعدما لعبوا لمنتخبات فرنسا للناشئين والشباب.
وبينما أفلت لاعبون مثل زين الدين زيدان وكريم بنزيمة من قبضة الجزائر فان اللاعبين الذين يمتلكون أصولا جزائرية في بطولات الدوري الاوروبية الكبرى يتم التودد اليهم في محاولة لتدعيم قائمة الفريق.